تستهدف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تنفيذ حزمة من المبادرات والمشروعات العلمية، وذلك لتقديم حلول واقعية فعالة للتحديات الإفتائية للمجتمعات المسلمة من خلال تعزيز التنسيق بين دور وهيئات الإفتاء في العالم.
وتنقسم إلى:
المبادرة الأولى: المؤتمرات العالمية
تسعى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء إلى توظيف آلية المؤتمرات العالمية كأحد أدوات ضبط الفتوى وترسيخ المنهج الوسطي في القول والرأي، وقد نجحت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في عقد مؤتمرين على مدار العامين الماضيين.
المؤتمر الأول:
شهد المؤتمر الأول الذي عقدته دار الإفتاء في الفترة من (17 إلى 18 أغسطس 2015م) بالقاهرة، بعنوان "الفتوى … إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، شهد ميلاد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كأول منظمة دولية متخصصة في مجال الإفتاء تقوم بالتنسيق بين الجهات العاملة في مجال الإفتاء في جميع أنحاء العالم، بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائي لهذه الجهات، وزيادة فاعليتها في مجتمعاتها، والتنسيق بين دور الإفتاء لبناء تكتل إفتائي وسطي علمـي منهجـي يعمل على حصار ظاهرة تصدي غير المؤهلين للإفتاء، ومن ثم القضاء عليـها من خلال ابتكار حلول غيـر تقليدية للتعامل معها.
وقد تم إقرار اللائحة التنفيذية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في ديسمبر من العام نفسه، وتم انتخاب فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، أولَ رئيس للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
المؤتمر الثاني:
عقدت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم مؤتمرها الثاني تحت عنوان: "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة"، الذي يعد الأول من نوعه في معالجة قضية بعينها وتخصيص المساحة الكافية لها من حيث الدراسة والنقاش والتباحث.
وقد تم اختيار موضوع هذا المؤتمر بدقة وعناية؛ إيمانًا منَّا بأن الأئمة والدعاة هم نواة نشر الإسلام، وتصحيح المفاهيم في الخارج، فموضوع المؤتمر ومحاوره خطوة غاية في الأهمية في منظومة تجديد الخطاب الديني، وسحب البساط من تحت تيارات الإسلام السياسي المسيطرة على الجاليات المسلمة في الغرب، ومن الأهمية بمكان أن يتم تدريب الأئمة والدعاة وتأهيلهم للتعامل مع النصوص الشرعية، والتعاطي مع معطيات الواقع، وامتلاك أدوات وأساليب الخطاب الديني الصحيح والوسطي البعيد عن التفريط والإفراط.