لا ريب أن الأمة الإسلاميَّة في هذا العصر في حاجة ماسَّة إلى التوعية بصحيح الإسلام ونشر الوسطية ومحاربة التعصب والتشدد ومواجهة التطرف بكل صوره وأشكاله، ما يستوجب تضافر الجهود المبذولة في نشر الدين الإسلامي الحنيف وبذل المعرفة وتسهيلها للمسلمين في أقطار الأرض، وانطلاقًا من هذا المقصد الشرعي الشريف تعزم الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن ترسل قوافل علمية إفتائية مشتركة تهدف إلى تبصير الناس في ربوع المعمورة بهذا الدين الحنيف ويسره وسماحته، وكذلك بيان الخطأ في الفتاوى التي يتصدر لها غير المتخصصين، ولا غرو فإنه تجتمع في هذا العمل الجليل الطاقات والقدرات التي تتفاوت في اتجاهاتها وآرائها الفقهية بما يحقق التكامل بين الجاليات المسلمة في الخارج، وذلك بأكثر من لغة؛ مما يحقق قبولًا عامًّا لدى المتلقي.
وتسعى لأن تجوب قوافل الأمانة العامة قارات العالم المختلفة، حيث ينشئ رئيس المجلس الأعلى للأمانة لجنة نوعية لإدارة هذه القوافل لتنفيذ الخطة الإستراتيجية للقوافل.